السبت، 19 يوليو 2025

حلم قديم لم يتحقق سقوط تل ابيب تاليف مجدى وليم رزق الله

 



حلم قديم لم يتحقق سقوط تل ابيب تاليف مجدى وليم رزق الله

ملحوظة :- هذه المقال كتبته بتاريخ ۵/۱/۲۰۰۹ وكأنى اكتب ما يحدث الان فى غزة

سقوط تل ابيب

مازالت إسرائيل تضرب غزة بكل أنواع السلاح ، الطائرات تقصف كل مكان ، والدبابات توغلت بين بيوت الفلسطينيين تقتل وتهدم ، والبارجات من البحر تضرب المدينة  البائسة الجائعة المظلمة ، ولا أحد من المجتمع الدولي تحرك لإغاثتهم.

وبرغم مرور ٩٣ يوم منذ بدأت هذه المجزرة صواريخ حماس مازالت تتساقط على جنوب إسرائيل ، من أين تأتي الله اعلم !!!! ؟.

ورغم مرور ٩٣ يوما والمجتمع الدولي يتحرك في دائرة مفرغة ، اجتماعات ومؤتمرات وشجب وإدانة ومظاهرات في كل بقاع العالم ، ولا جديد ، امريكا تمسك بزمام الأمور لصالح إسرائيل ، لا الأمم المتحدة ولا غير متحدة تستطيع أن تصدر قرار ملزم الإسرائيل بوقف الحرب الا بعد أن تقضى على كل صواريخ حماس ، اقصد تقضى على سكان غزة ليس بالسلاح فقط بل بالجوع والبرد .

شاشات التليفزيون تعرض مأيحدث أمام أعين العالم ، ولا حياة لمن باستطاعته عمل شيء ، شعوب الأرض شجبت ونددت و سخطت و غضبت لهذا الجباروت .

حكام العرب لا يستطيعون عمل شيء ، اعزرهم فهم ليس في ايدهم شيء فالخيوط التي تحركهم كالدمي في يد غيرهم ، وغيرهم تحت وطأة استعمار عالمي خفى لا يراه أحد برغم ان رأس هذا الاستعمار الخفى واضحة للعيان ، أنها إسرائيل .

لكن هناك بزغ بصيص من نور لا يلاحظه أحد

ومض فجأة خلف أدخنة دخان حريق غزة .

أنها سورية فأثناء مشاورات بين القيادات السورية والروسية في موسكو حول موضوع غزة تقابل احد رجال المخابرات الروسية بقيادي في الجيش السوري واطلعه على صور التقطتها الأقمار الصناعية الروسية ، وهذه الصور هي لكل شبر في إسرائيل ، صور واضحة بالأبعاد وتحديد الأماكن ، صور بالسونار والأشعة وبكل أساليب التصوير الحديثة ، صور لما هو فوق الأرض وتحت الأرض وداخل المباني .

ولم يدم النقاش طويلة وطلب المسئول السوري أن يأخذ نسخة ، رد الروسي هذه هي النسخة ، وايضا هذه سي دى بها معلومات اكثر، وانتهى اللقاء .

وفي سوريا تم إبلاغ الرئيس السورى بموضوع الصور ، وانعقد مجلس القيادة السورى بالرئيس في سرية تامة ، وكان السؤال ، ماذا تفعل بهذه الصور الخطيرة قال

أحدهم نضرب إسرائيل وتستعيد الجولان ..... عم السكون..... بدأت الأفكار تاخذ مسار في اتجاه واحد الحرب .

بدأت أحلام اليقظة تختلط بشعور فرح مفعم بالخوف والرهبة. طالت لحظات السكون ، وكأن لسان حالهم يقول دعونا نحلم لبعض الوقت ، لأننا كنا محرومين حتى من الأحلام ، طالت لحظات السكون فكان بين الحين والحين يهمس احدهم لآخر في نفس الموضوع ويعودوا للسكوت والسكون اقصد للحلم الغريب  ، تنبهوا  لصوت يقطع السكون يقول ما هو رأيك ياسيادة الرئيس ؟ فقال اوافق فما هو رأيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )

وتوالت كلمة ، انا موافق .

الخطة

بدأ كل واحد يقول ما عنده ، ويرد آخر بالإضافة أو التعديل أو الرفض أو القبول ، واخرجوا ( اللاب توب ( الخاص بكل واحد منهم واستعرضوا ما يملكونه من عتاد وأسلحة ، واستعرضوا الحالة الاقتصادية للبلاد، وعادوا للخطط القديمة التي كانت معدة من قبل ووضعوا خطة جديدة بمعطيات جديدة ، فكل ما تحتاجه هذه الحرب متوفر ومتاح ، ولم يتبقى سوى الخطة والتجهيز وتحديد الموعد .

مرت سبعة أيام واكتملت فيها الخطة ، وتم الاتصال بحزب الله في لبنان ليقوم بعمل مناورات حربية بأسلحة حية على الحدود السورية , كأن خلافات نشبت بين سورية وحزب الله ، وسوريا هددت بضرب البنية التحتية لحزب الله فهي تعرف عنها كل شيء ، وتبدأ سورية بحشد جيوشها على الحدود اللبنانية بالقرب من جنوب لبنان ، ولان إسرائيل ستبدأ بالتحرك الخجول نحو الشمال، والحرب في غزة لم تنتهى بعد ، وتستمر الحشود السورية على ماهية عليه ومناورات حزب الله في تصاعد , المدة يومين فذاد قلق الإسرائيليين، وكانت الخطة السورية تحدد موعد بدء الحرب في الوقت الذي يجتمع فيه قادة إسرائيل للمشورة وكان ما إراده السوريين ، اجتمع قادة إسرائيل لبحث موضوع الحشود التي في الشمال ، وهنا بدأت الحرب .

أقلعت الطائرات الحربية السورية متجه الى إسرائيل على مستوى منخفض جدا مستهدفة قواعد الصواريخ والمطارات والرادارات والمطارات التي تحت الأرض والبارجات الحربية الإسرائيلية ، مثلما حدث في حرب ۱۹۷۳ ، كما أطلقت وابل من صواريخ أرض أرض، وكذلك المدفعية الثقيلة على الجولان وما تطوله من أرض إسرائيل، ولكن الذي أضافته سوريا للضربة الجوية هو ضرب مقر اجتماع القادة الإسرائيليين .

وكانت كثافة الطلعات الجوية السورية لها الفاعلية لشل حركة الجيش الإسرائيلي. وكان دعم إيران لسوريا بالسلاح وعدد كبير من الطائرات اثناء التحضير للحرب له الفضل في إنجاح الضربة الجوية .

ولم تضع سوريا اى اعتبار او اهتمام لرد فعل امريكا او غيرها من دول العالم .

وتحت الغطاء الجوي السوري زحفت المدرعات والدبابات لتدخل الجولان وتستولى عليها بالكامل خلال ثلاث ساعات وتستمر القوات في التقدم داخل الأرض الفلسطينية ، والطائرات السورية تعمل عطاء يضرب كل آلية تتحرك على الأرض. ومرت الست ساعات من الحرب وهم على مشارف تل ابيب

وفجأة استيقظت من النوم وانا اهتف بصوت عالي ، عاشت فلسطين .

مجدى وليم رزق الله

۵/۱/۲۰۰۹

صفحتى غلى فيس بوم لانهم سوف يغلقوها لى قريبا 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق