حلم قديم لم يتحقق سقوط تل ابيب تاليف مجدى وليم رزق الله
ملحوظة :- هذه المقال كتبته بتاريخ ۵/۱/۲۰۰۹ وكأنى اكتب ما يحدث الان فى غزة
سقوط
تل ابيب
مازالت
إسرائيل تضرب غزة بكل أنواع السلاح ، الطائرات تقصف كل مكان ، والدبابات توغلت بين
بيوت الفلسطينيين تقتل وتهدم ، والبارجات من البحر تضرب المدينة البائسة
الجائعة المظلمة ، ولا أحد من المجتمع الدولي تحرك لإغاثتهم.
وبرغم
مرور ٩٣ يوم منذ بدأت هذه المجزرة صواريخ حماس مازالت تتساقط على جنوب إسرائيل ،
من أين تأتي الله اعلم !!!! ؟.
ورغم
مرور ٩٣ يوما والمجتمع الدولي يتحرك في دائرة مفرغة ، اجتماعات ومؤتمرات وشجب
وإدانة ومظاهرات في كل بقاع العالم ، ولا جديد ، امريكا تمسك بزمام الأمور لصالح
إسرائيل ، لا الأمم المتحدة ولا غير متحدة تستطيع أن تصدر قرار ملزم الإسرائيل
بوقف الحرب الا بعد أن تقضى على كل صواريخ حماس ، اقصد تقضى على سكان غزة ليس
بالسلاح فقط بل بالجوع والبرد .
شاشات
التليفزيون تعرض مأيحدث أمام أعين العالم ، ولا حياة لمن باستطاعته عمل شيء ، شعوب
الأرض شجبت ونددت و سخطت و غضبت لهذا الجباروت .
حكام
العرب لا يستطيعون عمل شيء ، اعزرهم فهم ليس في ايدهم شيء فالخيوط التي تحركهم
كالدمي في يد غيرهم ، وغيرهم تحت وطأة استعمار عالمي خفى لا يراه أحد برغم ان رأس
هذا الاستعمار الخفى واضحة للعيان ، أنها إسرائيل .
لكن
هناك بزغ بصيص من نور لا يلاحظه أحد
ومض
فجأة خلف أدخنة دخان حريق غزة .
أنها
سورية فأثناء مشاورات بين القيادات السورية والروسية في موسكو حول موضوع غزة تقابل
احد رجال المخابرات الروسية بقيادي في الجيش السوري واطلعه على صور التقطتها
الأقمار الصناعية الروسية ، وهذه الصور هي لكل شبر في إسرائيل ، صور واضحة
بالأبعاد وتحديد الأماكن ، صور بالسونار والأشعة وبكل أساليب التصوير الحديثة ،
صور لما هو فوق الأرض وتحت الأرض وداخل المباني .
ولم
يدم النقاش طويلة وطلب المسئول السوري أن يأخذ نسخة ، رد الروسي هذه هي النسخة ،
وايضا هذه سي دى بها معلومات اكثر، وانتهى اللقاء .
وفي
سوريا تم إبلاغ الرئيس السورى بموضوع الصور ، وانعقد مجلس القيادة السورى بالرئيس
في سرية تامة ، وكان السؤال ، ماذا تفعل بهذه الصور الخطيرة قال
أحدهم
نضرب إسرائيل وتستعيد الجولان ..... عم السكون..... بدأت الأفكار تاخذ مسار في
اتجاه واحد الحرب .
بدأت
أحلام اليقظة تختلط بشعور فرح مفعم بالخوف والرهبة. طالت لحظات السكون ، وكأن لسان
حالهم يقول دعونا نحلم لبعض الوقت ، لأننا كنا محرومين حتى من الأحلام ، طالت
لحظات السكون فكان بين الحين والحين يهمس احدهم لآخر في نفس الموضوع ويعودوا
للسكوت والسكون اقصد للحلم الغريب ، تنبهوا لصوت يقطع السكون يقول ما هو رأيك ياسيادة الرئيس ؟ فقال اوافق فما هو رأيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
وتوالت
كلمة ، انا موافق .
الخطة
بدأ
كل واحد يقول ما عنده ، ويرد آخر بالإضافة أو التعديل أو الرفض أو القبول ،
واخرجوا ( اللاب توب ( الخاص بكل واحد منهم واستعرضوا ما يملكونه من عتاد وأسلحة ،
واستعرضوا الحالة الاقتصادية للبلاد، وعادوا للخطط القديمة التي كانت معدة من قبل
ووضعوا خطة جديدة بمعطيات جديدة ، فكل ما تحتاجه هذه الحرب متوفر ومتاح ، ولم
يتبقى سوى الخطة والتجهيز وتحديد الموعد .
مرت
سبعة أيام واكتملت فيها الخطة ، وتم الاتصال بحزب الله في لبنان ليقوم بعمل
مناورات حربية بأسلحة حية على الحدود السورية , كأن خلافات نشبت بين سورية وحزب الله
، وسوريا هددت بضرب البنية التحتية لحزب الله فهي تعرف عنها كل شيء ، وتبدأ سورية
بحشد جيوشها على الحدود اللبنانية بالقرب من جنوب لبنان ، ولان إسرائيل ستبدأ
بالتحرك الخجول نحو الشمال، والحرب في غزة لم تنتهى بعد ، وتستمر الحشود السورية
على ماهية عليه ومناورات حزب الله في تصاعد , المدة يومين فذاد قلق الإسرائيليين،
وكانت الخطة السورية تحدد موعد بدء الحرب في الوقت الذي يجتمع فيه قادة إسرائيل
للمشورة وكان ما إراده السوريين
، اجتمع قادة إسرائيل لبحث موضوع الحشود التي في الشمال ، وهنا بدأت الحرب .
أقلعت
الطائرات الحربية السورية متجه الى إسرائيل على مستوى منخفض جدا مستهدفة قواعد
الصواريخ والمطارات والرادارات والمطارات التي تحت الأرض والبارجات الحربية
الإسرائيلية ، مثلما حدث في حرب ۱۹۷۳ ، كما أطلقت
وابل من صواريخ أرض أرض، وكذلك المدفعية الثقيلة على الجولان وما تطوله من أرض
إسرائيل، ولكن الذي أضافته سوريا للضربة الجوية هو ضرب مقر اجتماع القادة
الإسرائيليين .
وكانت
كثافة الطلعات الجوية السورية لها الفاعلية لشل حركة الجيش الإسرائيلي. وكان دعم
إيران لسوريا بالسلاح وعدد كبير من الطائرات اثناء التحضير للحرب له الفضل في
إنجاح الضربة الجوية .
ولم
تضع سوريا اى اعتبار او اهتمام لرد فعل امريكا او غيرها من دول العالم .
وتحت
الغطاء الجوي السوري زحفت المدرعات والدبابات لتدخل الجولان وتستولى عليها بالكامل
خلال ثلاث ساعات وتستمر القوات في التقدم داخل الأرض الفلسطينية ، والطائرات
السورية تعمل عطاء يضرب كل آلية تتحرك على الأرض. ومرت الست ساعات من الحرب وهم
على مشارف تل ابيب
وفجأة
استيقظت من النوم وانا اهتف بصوت عالي ، عاشت فلسطين .
مجدى
وليم رزق الله
۵/۱/۲۰۰۹
صفحتى غلى فيس بوم لانهم سوف يغلقوها لى قريبا