‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 19 يوليو 2025

{ حديث } قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

 



{ حديث } قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

 


حديث

نظرت اليه نظر إلّى , اقتربت منه فدنى منى , تأملت وجهه تفرس فّي , ابتسمت له ابتسم لى ، كان على وجهه مسحة حزن ، هناك شيء يؤرقه ، اني اعرف ما هو الذي يشغل باله ، لكنى دائما اتهرب من الحديث معه عن هذا الموضوع ، فدائما يلقى على باللوم.

كنا نتكلم معا بدون أن يصدر منا صوت , ونادرا ما يصدر منا صوت ، فهو قريب منى وانا قريب منه , لدرجة الاندماج ، كنت اسأله فيجيب وكان يسألني فأجيبه ، كان يلومني فأدافع عن نفسى ، وكثيرا ما األقى عليه باللوم ، كنا نحتدد في النقاش ، ونسكت في فترات تأمل الى ان تطرء فكرة أو مشكلة تدعونا لنقاشها ، وفجأة سألني

 

وماذا بعد ؟؟؟

فقلت :- بعد ماذا ؟ وانا اعرف ما يرمى اليه من سؤاله .

قال :- حالتك هذه

قلت: ماذا بها ؟؟.

قال : انك متعب ومجهد الفكر وقد اتعبتني معك ، انساها .

قلت :- كيف؟ ، انت تعرف قدر الحب الذي اكنه لها .

قال : لكنها لا تشعر بهذا الحب

قلت : كيف تقول انها لا تشعر بحبي ، وهى ابتسمت لي مرات كثيرة ، وتبادلنا التحية في مناسبات عديدة.

قال : لا تكن مراهق ، خذ الأمور بجدية ، امن اجل ابتسامة أو تحية تظن انها تحبك ؟؟؟؟؟؟

 خذ خطوة فعالة ، اذهب اليها وكلمها ، وعبر عن مشاعرك ، وستعرف ان كانت تحبك ام لا .

قلت : لا لا ، لا أستطيع ، اخاف، اخاف .

قال : من ماذا تخاف ؟

قلت : أخاف أن تصدني وتصدمني

قال : اذا انت لست متأكد من حبها لك ، ولكني ادعوك ان تحاول .

قلت : ليس لدى الشجاعة ، ولا تضغط على ...

قال : انت مريض تتلذذ بتعذيب نفسك ، وتنتظر شيء لن ياتي أبدا فهي لا تحبك .. لا تحبك ... لا تحبك

وكأن صوته يرن في فراغ عجيب أثارني .

ونظرت اليه ونظر الى ، حدقت فيه حدق في ، وقلت له بصوت مسموع وحاد انت حمار ) فحرك شفتاه بنفس الكلمة ، واشحت وجهى عنه واشاح وجهه عنى ، وابتعدت عنه وانا حانق عليه لأنه يوبخني بقسوة ، ويتهمنى بالجبن ، مع انه من المفترض أن يؤيدني ، لأني احبه وهو يحبني ، ...... لا ... لا ........ انه لا يحبني . وتذكرت شيء فرجعت اليه ونظرت هناك حيث كان فلم اجدة ، لان زاوية المرآة التي كنت انظر اليها لم تكن امامي تماما.

 

مجدى وليم رزق الله

٩/٥/١٩٩٦






{ سر الضحكة } قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

 




سر الضحكة } قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله 




سر الضحكة

 

سار فى الطريق بلا هدف، ينظر لففترينات المحلات . الطريق مزدحم بالمارة ، الكل مسرع في خطاه الا هو يمشى في بطئ كالعادة , ومع ذلك يتخبط بالمارة والمارة تتخبط به ، يعتذر لهذا وآخرون يعتذرون له ، وفجأة اصتدم صدمة قوية أوقعته ارضا ، واذا به يجد حسناء واقعه بجواره ، كانت تحمل اشياء خاصة باحتياجات العيد ، لان العيد على الابواب .

قام واحذ يجمع الاشياء التي وقعت من الحسناء ، اما هي فأخذت تسب وتلعن وهو لا يعيرها التفاتا وانشغل بجمع الاشياء من الأرض .

وقال لها { انا اسف ... لم انتبه } رغم انها المخطئه بشهادة الناس ، ولم يسلم من لسانها وبدأت مرة اخرى موشحات السب والاهانة .

 

وبدون أن يدرى ارتفعت يده ونزل بها على وجهها بصفعة اصدرت صوتنا استوقفت المارة ، هذا غير الواقفين من البداية لتهدءة الفتاة ، اما هي امسکت به ، مطالبه بان تذهب الى قسم الشرطة لتاخذ حقها

وبرغم محاولات كثيرة من من كانوا متابعين الواقعة ، صممت على الذهاب به إلى قسم الشرطة ، فتطوع بعض الواقفين للذهاب معهم للشهادة في حق صاحبنا ، وتحركوا وهي ممسكه به ، فبعد ان صفعها عاد الى هدوءه السابق برغم الفاظها الجارحة .

دخلوا قسم الشرطة ومعهم ثلاث شباب وامرأة ليدلوا باقوالهم فيما حدث, ومدافعين عن الشاب ، واخذت اقوال كل منهم واقوال الشهود, ولم يجد ضابط الشرطة فيما حدث أي داع لاتخاذ اى اجراء، فشهادة الشهود تلقى باللوم على الحسناء ، وخرجو من القسم وهي تبكي ، ونظر اليها ليلقى عليها نظرة شماتة، وليته لم ينظر كانت مطأطأه الراس، والدموع فى عيونها الجميلة 

انها جميلة انها جميلة جدا ، كلمات دارت في راسه . وكأنه لم يراها الا في هذه اللحظة ، فهو بطبيعته طيب لا يحب أن يؤذى احد ، لكن ما حدث منه كان مجبرا عليه ..... وتسائل كيف لم اراها الا الآن ؟؟؟؟ انها كانت امام عينى طوال المشاجرة ، كيف لم اراها ؟؟؟ هل الدموع هي التي اثرت فيّ ام الموقف لم يدع لي الفرصة لتأملها ؟ ليكن .... انها جميلة ورقيقة انى اراها الان هكذا ، ربما الاصتدام والوقوع على الأرض كانو من الشدة افقدتها رقتها ، انه كالعادة دائما يختلق للناس الاعذار حتى لا يحقد على احد ولا يكره احد .

ووجد نفسه مقتربا منها ومبديا اسفه للمرة الثانية ، اما هي فنظرت اليه ووجهها مبلل بالدموع ، ثم نظرت الى الجهة الأخرى في رقة تحمل شيء من العتاب ،،، هكذا أحس ، ومضت في طريقها ، وتقدم وسار بجوارها لا ينطق بكلمة ، كانت تختلس النظر اليه وبعض الاحيان تنظر اليه في تسائل بدون ان تتكلم .

دخلت احدى المحلات التجارية ودخل معها تناولت بعض الاشياء من البائع ودفع هو ثمنها ولم تعترض ، وخرجا معا ، كانت تمشي بصعوبة لثقل ما تحمل مد يده واخذ جزء كبير مما تحمله، ولم تمانع ، بدأت تنظر اليه بابتسامة لطيفة، توقفت عند موقف عربات النقل ( الاتوبيس ) ، ووقف بجوارها ، طال الانتظار، رأى احد عربات التاكسي تقترب اشار توقفت العربة فتح الباب وادخل ما يحمله ، ودخلت هي ، ذهب للسائق اعطاه مبلغ من المال .. واشار لها بإشارة الوداع ليذهب لحاله ويفيق من هذا الحلم الغريب . لكنها نادت عليه اقترب منها امسكت بيده وادخلته العربة ، واقفل الباب .

تحركت السيار في طريقها حسب ما اشارت الحسناء مرت الدقائق متوالية وهو لا ينطق ، وكأنه تحت تأثير تنويم مغناطيسي ، يفعل ما لا يدرى ، وها هو يكمل الحلم الغريب وهو مسلوب الارادة .

انها تختلس النظرات اليه وهو ايضا ، يبتسما حينما تتلاقى اعينهما ، وفجأة وسط هذا الصمت انفجرت الحسناء بضحكة عالية ايقظته من حلمه ...., ونظر اليها باستغراب فكتمت ضحكتها ولازت بالصمت  

ان الموقف محير موقف لم يكن في الحسبان ، ما الذي يحدث لي؟ .. هذا ما حدثته به نفسه ، هل حدث ما يسمى حب بعد عداوة ؟؟؟؟؟؟؟ , ربما ولكن هذا لا يعقل ، لكن لا يوجد تفسير اخر لما يحدث " على بركة الله " ، قالها بهمهمة وبصوت لا يفهم ، فنظرت اليه ، وعادوا للسكون والنظرات المختلسة المشوبة بالضحك المكتوم منها .

انه اعجب بها لا يستطيع ان ينكر ذلك ، وخاصة بردود الفعل التي بدرت منها من ابتسام وضحك لا مبرر له ، فربما تضحك للموقف : فشر البالية ما يضحك ... ، وكعادته يجيد التماس الاعذار للآخرين .

وصلا الى حيث مسكنها نزل ونزلت ، حملت من الأشياء ما تستطيع ، اخذ يساعدها بان يضع باقى الاشياء فوق ما تحمل ، رفضت وسارت امامه وهو خلفها يحمل بقية الاشياء ، صعدت السلم وهو خلقها دقت على الباب ، فتح لها شاب ضخم ، دخلت واشارت لصاحبنا الذي مازال واقفا خارج الباب بان يدخل ، تسائل الشاب الضخم بلغة الاشارة ... من هذا ... لم تجيب ، وضعت الاشياء في ركن ففعل مثلها ، اشارت اليه ان يجلس فجلس ، وامسكت بيد الشاب الضخم وجذبته لداخل حجرة اخرى ، دقائق مرت وخرج الشاب الضخم ممسكا بعصا غليظة ، اقترب من صاحبنا والشرر يتطاير من عينه

وبغريزة حب البقاء احس صاحبنا بان هناك خطر قادم ، فقام مسرعا ... اتجه الى باب الشقة الذي لم يقفل بعد .... ولاذ بالفرار بعد ان طالته ضربة واحدة جعلته يسابق الريح...... وهنا عرف سر الضحكه. وان كيهن عظيم

 

۱۹۹۷/9/22

مجدى وليم رزق الله


الزلزال قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

 



الزلزال قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

الزلزال

استيقظ من النوم على صوت هرج ومرج ، ان الصوت يأتي من الشارع ، يبدو انها مشاجرة قام وفتح الشرفة ونظر إلى الأسفل فوجدها مشاجرة بالعصى والاسلحة البيضاء ، هذا يضرب وهذا يضرب وآخر ملقى ينزف دما ، والمتفرجون كانوا ان يسدوا الشارع من هنا وهناك ، والشرفات امتلات بالناس

ونظر بجواره فوجد زوجته وابنه وابنته ، لقد أوقظتهم أصوات المتعاركين، ولم تكن الساعة قد تجاوزت السابعة صباها من أحد أيام الصيف . وانتهت المشاجرة بوصول عربة الشرطة، ودخل ليستلقى على الفراش حتى تحين الساعة التاسعة وبعدها يستعد للنزول إلى العمل الذي لا يبعد عن البيت.

وما هي الا لحظات ودبت في البيت مشاجرة صغيرة ابنه يضرب ابنته بلا سبب أو يسبب هذا ما حدث ، قام وقض الاشتباك ووبخ الاثنين وعاد وهو يكلم نفسه ( ما هذا اليوم (؟؟)

انه يشعر بشيء من التوتر، وهذء نفسه وجلس عند طرف المجدع ، لكن هناك شيء شيء يقلقه ، هناك حركة أو اصوات لم يستطع أن يحدد مصدرها ، فقام وخرج للشرفة ، ووقف كانه تمثال ، ومرت ثواني، تمكن خلالها أن يحدد مصدر الأصوات ، انها اصوات غير عادية ، انها آتية من اعلى ومن اسفل المنزل ، فعلى سطح المنزل يربى دواجن ، حركاتها واصواتها عالية وكأن شيء يريد الامساك بها والصوت الذي من الاسفل شوت كلبه ، انه يعوى ولأول مرة يصدر منه هذا العواء والكلب كان يهز الباب الحديدي للبيت هز عنيف

ودخل من الشرفة وتوجة لباب الشقة وفاتحه وصعد للسطح، ونظر ناحية العشش ، فوجدهم فى هياج غير عادى يحاولون الخروج ، ففتح ابواب العشش ، فخرجو فاريين إلى السطح واسواره وبعضهم طار ليقع في الشارع أو على اسطح الجيران, اخذ يسأل نفسه ماذا يحدث؟.

ونزل سرعا حتى براي ماذا يحدث للكتب ايضا ، ودار في رأسه ما قراء عن الزلازل وما يسبقها من تأثيرات على الكائنات الحية من تهيج وفرع ، هبط السلم وقبل أن يصل إلى مدخل البيت استقبله الكلب وأخذ يشده من ثوبه ناحية الباب وكأنه يقول افتح لي الباب ارجوك ، وفتح الباب الحديد وخرج الكلب وعاد وهو ينظر اليه ، يخرج ويعود أكثر من مرة، وكأن الكلب يريد ان يقول له شيء ، والرجل مندهش لما يحدث ، كلم نفسه ( اهو زنزال آخر ؟ الزلزال السابق لم الأحظ اى شيء ) وترك الكلب والباب المفتوح وصعد السلم قفزاً ودخل الشقة لاهثا ونادي زوجته وقال لها : هناك مصيبة ستحدث

الزوجة : خير

الزوجة : مرة اخرى ؟

الزوج : بل اشد بكثير

الزوجة : كيف عرفت ..

الزوج - سأشرح لك فيما بعد .. والآن كل ما اقوله ينفذ بلا تردد وبسرعة , احضري النقود التي لدينا وحقيبة الأوراق الهامة ، واجعلى الأولاد يرتدون الملابس الثقيلة والغالية ، اننا سنقضي هذا اليوم خارج المنزل، فلو حدث زلزال كما اتوقع فهذا البيت سينهار ، وان لم يحدث فلن نخسر شيء . انزلى لانذار  اخيك  واولاده وانا سأنزل الانذار أخي وعمي ، هيا بسرعة.

ونزلوا ، وطرق باب اخيه وأعلنه بالقرار الذي اتخذة  فعارض بعض الشيء وفي الأخير وافق ، وفيضا الاثنين لعمهما ، وكان رد العم ( العمر واحد والرب واحد ) ورفض ، وجاءت الزوجة بأسرة اخيها ، والزوج اتي بأسرة اخيه ، والأولاد ، والأولاد في حالة من المرح المشوب بالرهبة ، فالكبار يتظلل

ونزلوا ، وطرق باب اخيه وأهله بالقرار الذي اتخذه المعارض اليه بعض الشيء وفي الأخير وافق ، وفضا الاثنين لعمهما ، وكان رد العم ( الصبر واحد والرب واحد ) ورفض ، وجاءت الزوجة بأسرة اخيها ، والزوج الى بأسرة أخيه ، والأولاد في حالة من المرج المشوب بالرهبة ، فالكبار يتخلل حديثهم شيء عن الزلزال لكن لا يهم فهم سيخرجون للعب في الحدائق .

 اح الزوج : أنا وافقت فقط لأنها فرصة للأولاد، فنحن لم تخرج منذ فترة كبيرة ..... ولكن قل لي من اين الي لك هذا اليقين بحدوث زلزال في هذا اليوم، وهل لاحظت قبل حدوث الزلزال السابق ما حدث اليوم ؟

الزوج : لم الحظ شيء في الزلزال السابق ، ربما لأن الزلزال الذي حدث لم يكن مركزة قريب منا بالقدر الكافي، وكما قرأت فإن الأرض التي سيحدث بها زلزال وقبل أن يحدث بفترة غير معروفة يخرج من هذه الأرض غاز سام ومشع يسمى غاز الرادون وهو يؤثر على الحالة العصبية والنفسية للناس . وايضا الحيونات والطيور،

 قبل اغلب الزلازل هناك تحركات داخل باطن الأرض لا نشعر بها تسبب هذه التحركات تسرب هذا الغاز وكثير من الحيوانات تشعر بهذه التحركات الأرضية الغير ملحوظة

اخ الزوجة : ربما ما تقوله حقيقي ، لن تخسر شيء ، يوم ترفيه

استعدت المجموعة للنزول أخذين ما يمكن حمله من اطعمة واشياء ثمينة وكأنهم مهاجرين خارج البلدة.

وعند نهاية الشارع وجدوا كلبهم في يحرة من ان يبتعد عن البيت أو يرجع اليه. راهم تهال وأخذ يسبقهم في الابتعاد عن البيت

الحديقة التي سيقصدونها غير بعيدة ولا تحتاج لوسيلة مواصلات، ولن تاخذ وقتا حتى يصلوا اليها ، الشوارع بها حركة غير عادية ، الاطفال امام اكثرالبيوت يلعبون ، الحيونات الأليفة والغير اليفة وجودها بكثرة في الشوارع لفت انظار اطفال المسيرة ، الجو صحو وجميل لكنه حار جدا

ودلفوا للشارع الرئيسي المؤدى للحديقة ، ولأول وهلة شعروا بأن السائقين أصيبوا بلوسة جنون السرعة، فالسيارات تتسابق بشكل غير عادي وكان موعد القيامة قد حان - آلات التنبيه لا تنقطع حركة .حركة .. واصوات

ها هم قد وصلوا للرصيف الذي يحدد أول جزء من الحديقة ، الاطفال تعترض وتختار الحديقة التي في منتصف الشارع فهي واسعة وطويلة ، وسيما أن في وسطها شجرة ذات جذع ضخم ، وافترشوا تحت الشجرة وجلسوا الاولاد والبنات والاطفال  بدءوا باللعب .

مرت الساعات لا شيء جديد ، نفس الحركة ، نفس الأصوات ، نفس التوتر على الزوج فهو يقطع الرصيف ذهابا وايابا بلا القطاع منذ أن وصلوا وكأنه في انتظار شخص أو شيء ، تعدت الساعة حدود الانتظار ، أنها الخامسة مساء ، ومع ذلك فالطقس كما هو ، الشمس هناك أعلى الكوبري تعكس اشعتها على اسقف السيارات المارة . الريح سريعة تعوض درجة الحرارة العالية، الأطفال يتحررون من بعض ملابسهم ، فاللعب اجهدهم وزاد من حرارة أجسامهم الكبار لازالوا منتظرين أن تخيب ظنون صاحبنا المتوتر، فيتبادلون النكات عن هذا الموقف الذي يعايشونه.

انه جاء ، صرخ احد الاطفال وهو ينظر إلى الأرض ، فنظر الكل اليه متسائلين من ؟؟؟ قال الزلزال .... الأرض .... الأرض تهتز ، فقال احدهم هذا تأثير العربة الكبيرة هناك

صمت تركيز من كل افراد المجموعة.

 احدى الزوجات تضع يدها على الأرض ..... إنى اشعر بشئ هكذا قالت... لا تعليق من احد. لا حركة بينهم

بل يتحركون بطريقة غير ملحوظة .... انهم يقتربون من بعضهم بطريقة لا ارادية

وكان هناك سكون مدوى ذات خلفية من أصوات غير رتبية تاني من الجانب الآخر من المدينة برغم أصوات العربات التي تمر بجوارهم.

طفل من الاطفال يرتفع عن الأرض في حركة مسرحية تمثل الفزع ويعود كما كان جالسا على ركبتيه، وتمر الدقائق ولا شيء جديد ,الهواء يتلاعب باحد الاكياس البلاستك الفارغة وقبل وصوله اليهم يهم طفل نحوه ويرمي نفسه عليه مثل حارس مرمى كرة القدم، فيضحك الجميع.

 لن يحدث شيء ، قالها احدهم

 وفجأة .... العيون أخذت تبحث عن شيء ، العيون تمسح المكان يمينا ويسارا ، امامهم وخلفهم ، العيون لا تستقر ، تنظر إلى أعلى الكوبرى واسفله

 الكل يتسائل من ابن ؟ ؟ ؟ انهم يحسون ويسمعون صوت آلة ضخمة تسير على الأرض ، أنه جرار ... لا بل تريلة محملة ..... لا انه قطار ..... اين ؟؟؟ ثوانى لم يعرفوا عددها .

يجب أن يروا هذا الشيء الذي يدمدم الأرض برفق حتى يستريحوا ، لا يوجد شيء غير عادی . اذا ولم تكتمل الجملة وكانو متلاصفين القصد متكومين ، الاطفال في احضان آبائهم ، وكلهم متقاربين جدا ، وزادت حدة الدمدمة وتحولت لاهتزاز ، بل لحركة ، فالأشياء تتحرك . الشجرة التي يجلسون تحتها مسها مارد ، انها تنتفض، والأترية التي كانت عالقة بأوراقها تساقطت عليهم ، اصوات الصريخ الحاد تالي من بعيد ..... بالها من تجربة قاسية ..... استر يارب ... استر يارب

هذا ينظر للسماء يتضرع ..... وهذا مغمض العينين ...... وهذه تحتضن ابنائها وتبكي ..... وهذا يصرخ صرخة متواصلة تقشعر لها الابنان ..... وهذا يصلى ..... وهذه تجمدت ملامحها

زادت حدة الآت التنبية ... ومن فوق الكوبري تتقاذف سيارات ..... اشجار تهوى ..... اعمدة تنثني ..... منازل عالية من بعيد تختفي ويصعد ترابها ..... زادت حدة الزلزال .... الحم يتشبسون بنجيل الأرض حتى لا يتدخر جون ..... صوت طرقعة ..... انظر الكوبرى انقسم العرابات تطاير .... استر يارب استر يارب

 ها هى عربة بمقطورة تسابق العرابات القليلة في الطريق تصدم هذا وتقذف بذاك ..... انها تتمايل مثل الريشة ، سرعتها جعلتها في غير اتزان .... انها تقترب من الجماعة ، انها تقصدهم هكذا شعروا .... استر يارب .... استر يارب ... تصتدم العربة بالرصيف البعيد ، تختل عجلة القيادة تتجه ناحيتهم ، تتجه اليهم مباشرتا . تصعد على الرصيف ( التليتوار ) تكسر السور الحديدي القصير تتجه اليهم كانها غول.

 الصدمة اسكنتهم حيث كانوا لم يتحرك احد ... الجمت السنتهم لم يصرح أحد ... تمر العربة بجوارهم ..... ولكن المقطورة الخلفية للعربة جنحت وتصتدم  يجزع الشجرة الضخم ... وتتقلب المقطورة ... تنقلب بشكل عجيب ... تتقلب فوقهم تماما ......... الا حركة ...... لا صوت .... سوى صوت الزلزال يلفظ الفاسة الأخيرة

 

اسف على ما سببته لكم من توتر

مجدى وليم رزق الله