السبت، 19 يوليو 2025

الزلزال قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

 



الزلزال قصة قصيرة تأليف مجدى وليم رزق الله

الزلزال

استيقظ من النوم على صوت هرج ومرج ، ان الصوت يأتي من الشارع ، يبدو انها مشاجرة قام وفتح الشرفة ونظر إلى الأسفل فوجدها مشاجرة بالعصى والاسلحة البيضاء ، هذا يضرب وهذا يضرب وآخر ملقى ينزف دما ، والمتفرجون كانوا ان يسدوا الشارع من هنا وهناك ، والشرفات امتلات بالناس

ونظر بجواره فوجد زوجته وابنه وابنته ، لقد أوقظتهم أصوات المتعاركين، ولم تكن الساعة قد تجاوزت السابعة صباها من أحد أيام الصيف . وانتهت المشاجرة بوصول عربة الشرطة، ودخل ليستلقى على الفراش حتى تحين الساعة التاسعة وبعدها يستعد للنزول إلى العمل الذي لا يبعد عن البيت.

وما هي الا لحظات ودبت في البيت مشاجرة صغيرة ابنه يضرب ابنته بلا سبب أو يسبب هذا ما حدث ، قام وقض الاشتباك ووبخ الاثنين وعاد وهو يكلم نفسه ( ما هذا اليوم (؟؟)

انه يشعر بشيء من التوتر، وهذء نفسه وجلس عند طرف المجدع ، لكن هناك شيء شيء يقلقه ، هناك حركة أو اصوات لم يستطع أن يحدد مصدرها ، فقام وخرج للشرفة ، ووقف كانه تمثال ، ومرت ثواني، تمكن خلالها أن يحدد مصدر الأصوات ، انها اصوات غير عادية ، انها آتية من اعلى ومن اسفل المنزل ، فعلى سطح المنزل يربى دواجن ، حركاتها واصواتها عالية وكأن شيء يريد الامساك بها والصوت الذي من الاسفل شوت كلبه ، انه يعوى ولأول مرة يصدر منه هذا العواء والكلب كان يهز الباب الحديدي للبيت هز عنيف

ودخل من الشرفة وتوجة لباب الشقة وفاتحه وصعد للسطح، ونظر ناحية العشش ، فوجدهم فى هياج غير عادى يحاولون الخروج ، ففتح ابواب العشش ، فخرجو فاريين إلى السطح واسواره وبعضهم طار ليقع في الشارع أو على اسطح الجيران, اخذ يسأل نفسه ماذا يحدث؟.

ونزل سرعا حتى براي ماذا يحدث للكتب ايضا ، ودار في رأسه ما قراء عن الزلازل وما يسبقها من تأثيرات على الكائنات الحية من تهيج وفرع ، هبط السلم وقبل أن يصل إلى مدخل البيت استقبله الكلب وأخذ يشده من ثوبه ناحية الباب وكأنه يقول افتح لي الباب ارجوك ، وفتح الباب الحديد وخرج الكلب وعاد وهو ينظر اليه ، يخرج ويعود أكثر من مرة، وكأن الكلب يريد ان يقول له شيء ، والرجل مندهش لما يحدث ، كلم نفسه ( اهو زنزال آخر ؟ الزلزال السابق لم الأحظ اى شيء ) وترك الكلب والباب المفتوح وصعد السلم قفزاً ودخل الشقة لاهثا ونادي زوجته وقال لها : هناك مصيبة ستحدث

الزوجة : خير

الزوجة : مرة اخرى ؟

الزوج : بل اشد بكثير

الزوجة : كيف عرفت ..

الزوج - سأشرح لك فيما بعد .. والآن كل ما اقوله ينفذ بلا تردد وبسرعة , احضري النقود التي لدينا وحقيبة الأوراق الهامة ، واجعلى الأولاد يرتدون الملابس الثقيلة والغالية ، اننا سنقضي هذا اليوم خارج المنزل، فلو حدث زلزال كما اتوقع فهذا البيت سينهار ، وان لم يحدث فلن نخسر شيء . انزلى لانذار  اخيك  واولاده وانا سأنزل الانذار أخي وعمي ، هيا بسرعة.

ونزلوا ، وطرق باب اخيه وأعلنه بالقرار الذي اتخذة  فعارض بعض الشيء وفي الأخير وافق ، وفيضا الاثنين لعمهما ، وكان رد العم ( العمر واحد والرب واحد ) ورفض ، وجاءت الزوجة بأسرة اخيها ، والزوج اتي بأسرة اخيه ، والأولاد ، والأولاد في حالة من المرح المشوب بالرهبة ، فالكبار يتظلل

ونزلوا ، وطرق باب اخيه وأهله بالقرار الذي اتخذه المعارض اليه بعض الشيء وفي الأخير وافق ، وفضا الاثنين لعمهما ، وكان رد العم ( الصبر واحد والرب واحد ) ورفض ، وجاءت الزوجة بأسرة اخيها ، والزوج الى بأسرة أخيه ، والأولاد في حالة من المرج المشوب بالرهبة ، فالكبار يتخلل حديثهم شيء عن الزلزال لكن لا يهم فهم سيخرجون للعب في الحدائق .

 اح الزوج : أنا وافقت فقط لأنها فرصة للأولاد، فنحن لم تخرج منذ فترة كبيرة ..... ولكن قل لي من اين الي لك هذا اليقين بحدوث زلزال في هذا اليوم، وهل لاحظت قبل حدوث الزلزال السابق ما حدث اليوم ؟

الزوج : لم الحظ شيء في الزلزال السابق ، ربما لأن الزلزال الذي حدث لم يكن مركزة قريب منا بالقدر الكافي، وكما قرأت فإن الأرض التي سيحدث بها زلزال وقبل أن يحدث بفترة غير معروفة يخرج من هذه الأرض غاز سام ومشع يسمى غاز الرادون وهو يؤثر على الحالة العصبية والنفسية للناس . وايضا الحيونات والطيور،

 قبل اغلب الزلازل هناك تحركات داخل باطن الأرض لا نشعر بها تسبب هذه التحركات تسرب هذا الغاز وكثير من الحيوانات تشعر بهذه التحركات الأرضية الغير ملحوظة

اخ الزوجة : ربما ما تقوله حقيقي ، لن تخسر شيء ، يوم ترفيه

استعدت المجموعة للنزول أخذين ما يمكن حمله من اطعمة واشياء ثمينة وكأنهم مهاجرين خارج البلدة.

وعند نهاية الشارع وجدوا كلبهم في يحرة من ان يبتعد عن البيت أو يرجع اليه. راهم تهال وأخذ يسبقهم في الابتعاد عن البيت

الحديقة التي سيقصدونها غير بعيدة ولا تحتاج لوسيلة مواصلات، ولن تاخذ وقتا حتى يصلوا اليها ، الشوارع بها حركة غير عادية ، الاطفال امام اكثرالبيوت يلعبون ، الحيونات الأليفة والغير اليفة وجودها بكثرة في الشوارع لفت انظار اطفال المسيرة ، الجو صحو وجميل لكنه حار جدا

ودلفوا للشارع الرئيسي المؤدى للحديقة ، ولأول وهلة شعروا بأن السائقين أصيبوا بلوسة جنون السرعة، فالسيارات تتسابق بشكل غير عادي وكان موعد القيامة قد حان - آلات التنبيه لا تنقطع حركة .حركة .. واصوات

ها هم قد وصلوا للرصيف الذي يحدد أول جزء من الحديقة ، الاطفال تعترض وتختار الحديقة التي في منتصف الشارع فهي واسعة وطويلة ، وسيما أن في وسطها شجرة ذات جذع ضخم ، وافترشوا تحت الشجرة وجلسوا الاولاد والبنات والاطفال  بدءوا باللعب .

مرت الساعات لا شيء جديد ، نفس الحركة ، نفس الأصوات ، نفس التوتر على الزوج فهو يقطع الرصيف ذهابا وايابا بلا القطاع منذ أن وصلوا وكأنه في انتظار شخص أو شيء ، تعدت الساعة حدود الانتظار ، أنها الخامسة مساء ، ومع ذلك فالطقس كما هو ، الشمس هناك أعلى الكوبري تعكس اشعتها على اسقف السيارات المارة . الريح سريعة تعوض درجة الحرارة العالية، الأطفال يتحررون من بعض ملابسهم ، فاللعب اجهدهم وزاد من حرارة أجسامهم الكبار لازالوا منتظرين أن تخيب ظنون صاحبنا المتوتر، فيتبادلون النكات عن هذا الموقف الذي يعايشونه.

انه جاء ، صرخ احد الاطفال وهو ينظر إلى الأرض ، فنظر الكل اليه متسائلين من ؟؟؟ قال الزلزال .... الأرض .... الأرض تهتز ، فقال احدهم هذا تأثير العربة الكبيرة هناك

صمت تركيز من كل افراد المجموعة.

 احدى الزوجات تضع يدها على الأرض ..... إنى اشعر بشئ هكذا قالت... لا تعليق من احد. لا حركة بينهم

بل يتحركون بطريقة غير ملحوظة .... انهم يقتربون من بعضهم بطريقة لا ارادية

وكان هناك سكون مدوى ذات خلفية من أصوات غير رتبية تاني من الجانب الآخر من المدينة برغم أصوات العربات التي تمر بجوارهم.

طفل من الاطفال يرتفع عن الأرض في حركة مسرحية تمثل الفزع ويعود كما كان جالسا على ركبتيه، وتمر الدقائق ولا شيء جديد ,الهواء يتلاعب باحد الاكياس البلاستك الفارغة وقبل وصوله اليهم يهم طفل نحوه ويرمي نفسه عليه مثل حارس مرمى كرة القدم، فيضحك الجميع.

 لن يحدث شيء ، قالها احدهم

 وفجأة .... العيون أخذت تبحث عن شيء ، العيون تمسح المكان يمينا ويسارا ، امامهم وخلفهم ، العيون لا تستقر ، تنظر إلى أعلى الكوبرى واسفله

 الكل يتسائل من ابن ؟ ؟ ؟ انهم يحسون ويسمعون صوت آلة ضخمة تسير على الأرض ، أنه جرار ... لا بل تريلة محملة ..... لا انه قطار ..... اين ؟؟؟ ثوانى لم يعرفوا عددها .

يجب أن يروا هذا الشيء الذي يدمدم الأرض برفق حتى يستريحوا ، لا يوجد شيء غير عادی . اذا ولم تكتمل الجملة وكانو متلاصفين القصد متكومين ، الاطفال في احضان آبائهم ، وكلهم متقاربين جدا ، وزادت حدة الدمدمة وتحولت لاهتزاز ، بل لحركة ، فالأشياء تتحرك . الشجرة التي يجلسون تحتها مسها مارد ، انها تنتفض، والأترية التي كانت عالقة بأوراقها تساقطت عليهم ، اصوات الصريخ الحاد تالي من بعيد ..... بالها من تجربة قاسية ..... استر يارب ... استر يارب

هذا ينظر للسماء يتضرع ..... وهذا مغمض العينين ...... وهذه تحتضن ابنائها وتبكي ..... وهذا يصرخ صرخة متواصلة تقشعر لها الابنان ..... وهذا يصلى ..... وهذه تجمدت ملامحها

زادت حدة الآت التنبية ... ومن فوق الكوبري تتقاذف سيارات ..... اشجار تهوى ..... اعمدة تنثني ..... منازل عالية من بعيد تختفي ويصعد ترابها ..... زادت حدة الزلزال .... الحم يتشبسون بنجيل الأرض حتى لا يتدخر جون ..... صوت طرقعة ..... انظر الكوبرى انقسم العرابات تطاير .... استر يارب استر يارب

 ها هى عربة بمقطورة تسابق العرابات القليلة في الطريق تصدم هذا وتقذف بذاك ..... انها تتمايل مثل الريشة ، سرعتها جعلتها في غير اتزان .... انها تقترب من الجماعة ، انها تقصدهم هكذا شعروا .... استر يارب .... استر يارب ... تصتدم العربة بالرصيف البعيد ، تختل عجلة القيادة تتجه ناحيتهم ، تتجه اليهم مباشرتا . تصعد على الرصيف ( التليتوار ) تكسر السور الحديدي القصير تتجه اليهم كانها غول.

 الصدمة اسكنتهم حيث كانوا لم يتحرك احد ... الجمت السنتهم لم يصرح أحد ... تمر العربة بجوارهم ..... ولكن المقطورة الخلفية للعربة جنحت وتصتدم  يجزع الشجرة الضخم ... وتتقلب المقطورة ... تنقلب بشكل عجيب ... تتقلب فوقهم تماما ......... الا حركة ...... لا صوت .... سوى صوت الزلزال يلفظ الفاسة الأخيرة

 

اسف على ما سببته لكم من توتر

مجدى وليم رزق الله




 


الجمعة، 18 يوليو 2025

الانسان ليس به روح حسب ما اقر به القرآن

 





 
الانسان ليس به روح حسب ما اقر به القرآن

القرآن بأكمله لن تجد فيه آيه واحدة تتحدث عن روح الإنسان .... 
فالقرآن ينكر وجود روح فى الإنسان ... وعندما سؤل عن الروح قال هى من أمر ربى ....   ولا نعرف هل هذا السؤال بخصوص أرواح البشر ام الروح   التى تاتيه بالوحى؟   وانه لا يعرف عنها شىء  ...  ويمكننا من خلال ايات القران ان نعرف الاجابة
المجموعة الاولى عن الروح
ينزل الملآئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون  [النحل : 2] )
نزل به الروح الأمين  [الشعراء : 193]
رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق  [غافر : 15]

تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة  [المعارج : 4]

يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا  [النبأ : 38]

(  تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر  [القدر : 4] )

وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم  [الشورى : 52]

والآيات السابقة تدل على آن محمد أجاب عن السؤال   ... وان الروح التي تأتيه  هى من أمر ربه.

المجموعة الثانية عن الروح
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ}الحجر29
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }ص72
{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }السجدة9

المجموعة  الثالثة عن الروح
( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين  [الأنبياء : 91] )
ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين  [التحريم : 12]
إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً  المائدة110

(  يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا  [النساء : 171] )

المجموعة الأولى من الآيات تتكلم عن روح ليست هى روح إنسان او روح الله بل هى روح تتحرك بأمر الله  تنزل على من يشاء من العباد   . ولا تمت لارواح الإنسان بصلة .
المجموعة الثانية
ولن تجد  الآ آيتين وهم ....
   فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين
 [الحجر : 29
  ...  ومكررة بنفس النص فى سورة  ص72
{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }السجدة9
وهذه ايضا لا تدل على روح الانسان , بل هى نفخة من فم الله  التى اعطت حياة لادم ففى القران لا توجد روح يتم حسابها او عقابها يوم الدينونة بل النفس هى التى تنول الجزاء والعقاب
اذ ان هذه النفخة لن يتم حسابها بعد موت الانسان لانها ليست روح انسانية بل هى نفخة  البداية لتحريك الجسد الذى هو من طين , والقران يحمل النفس كل الخطايا ليتم حسابها عليها.

وهذه هى بعض الآيات الموجودة فى القرآن عن النفس :ـ
لله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون  [الزمر : 42]

{وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الجاثية22

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16

{وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ }ق21

{وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المنافقون11

{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ }التكوير14

{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }الانفطار19

ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا  [الإسراء : 33]

{وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }الأنعام98

والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما  [الفرقان : 68]

ولا أقسم بالنفس اللوامة  [القيامة : 2]

وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى  [النازعات : 40]

يا أيتها النفس المطمئنة  [الفجر : 27]

قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون  [الأنعام : 151]

ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا  [الإسراء : 33]

ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين  [البقرة : 155]

وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا  [النساء : 128]


يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون  [الزخرف : 71]

إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى  [النجم : 23]
{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }التكوير7

{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ }البقرة72

{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }آل عمران145


{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1

{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }المائدة30

{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45

{وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }التوبة85

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16

{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53

{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33

{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف6
(فلعلك باخع) مهلك (نفسك على آثارهم) بعدهم أي بعد توليهم عنك (إن لم يؤمنوا بهذا الحديث) القرآن (أسفا) غيظا وحزنا منك لحرصك على إيمانهم ونصبه على المفعول له

{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }الأنبياء47

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ }المؤمنون103

{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الشعراء3
لعلك) يا محمد (باخع نفسك) قاتلها غما من أجل (ألا يكونوا) أهل مكة (مؤمنين) ولعل هنا للاشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغم

{اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً }الإسراء14

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }العنكبوت57

{مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }لقمان28

{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }الزخرف71

جاءت كلمة ( نفس ) فى اغلب الآيات  بمعنى  ( ذات )  او بمعنى كائن ذو جسد او بدون جسد.... وكل النفوس أمارة بالسوء  ...  وكل النفوس مخلوقة من نفس واحدة ... والنفس هى التي ستحاسب يوم الحساب

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16


{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53

الوسوسة والتحريض على الفسق والامر بالسوء من خصائص الشيطان والايات تشبه النفس بالشيطان ..... وكل البشر بلا استثناء انفس حسب آيات القران .... إذا لا يوجد إنسان سليم وتقى ...
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }النحل111
الآية تتكلم عن النفوس ( الأشخاص الذين ماتوا )
 وقت الحساب ... لماذا لم يقل كل روح .... فتكون الآية هكذا ....
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ روح تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ روح مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }
ولكن ايات القران لا تعترف بان الروح هى التى  تثاب وتعاقب , وهذا يدعونا للتساؤل
بما يحيا الإنسان بالنفس أم الروح ؟.
 والذى اعرفه ولا يختلف عليه اثنان آن الإنسان يحيا بالروح والنفس معا ... وبعد الموت يحيا
 بالروح ... والنفس تضمحل بالتدريج ....والأرواح الطاهرة التقية النقية تتخلص من تأثير النفس فى وقت قصير أما الذين عاشوا لخدمة الجسد وإشباع غرائزهم فيبقى تأثير النفس ملازما لهم أزمنة كبيرة .
وموضوع الروح والنفس والجسد لى فيهم رأى خاص ... وهو ليس مأخوذ عن العقيدة المسيحية .... 
ورأى  كآلاتي :ـ
الغرائز التي وضعها الله فى الجسد هى غرائز ضرورية  لاستمرار حياة الإنسان .... وهذه الغرائز ساكنة داخل المخ وليس العقل .... وهناك فرق بين المح والعقل .... المخ جزء مادى داخل جمجمة الراس , ويعمل بواسطة الكيمياء والكهرباء ...  وهو المركز الذي يقوم باستقبال المعلومات وتحليلها ... وإصدار الأوامر للجسم .... وتخزين بعض المعلومات لأوقات محددة .... ولانه مسئول عن الغرائز ... فطلباته كثيرة وقد يستعمل طرق غير مستحبة للحصول عليها , والحيوانات لها امخاخ مثلنا تماما  مع الفارق فى الاحجام والقدرات وبعد الموت يتحلل المخ مع بقية الجسد.
أما العقل فمسكنه الروح ... وهو أرقى من المخ ... به غرائز
علوية ... فيه يسكن  الضمير  ... والعقل يحتفظ بالأرشيف الذي يحتوى على أعمال الإنسان من حسنات او سيئات  و يلازم الإنسان حتى بعد الموت  ...  فإذا كان الإنسان شرير فانه يحمل شروره  معه ...  وإذا كان تقى فسيظل تقيا حتى بعد الموت ...   والعقل مصدر الضمير وهو يجمح جماح المخ عندما يشطح بأفكار غير معقولة .
وهذا الصراع الذي بين العقل والمخ ... أو بالأصح بين الروح والجسد  تنشأ النفس ... والنفس هى حالة وليس كيان ...الروح كيان والجسد كيان متحدان... أما النفس فهى الحالة الناتجة من هذا الاتحاد. ... و النفس هى المدافعة عن ما للجسد ونادرا ما يستطيع العقل السيطرة عليها ... فطلباتها مستحبة ومرغوبة للجسد .... دائما يقول الإنسان  (نفسى فى الشىء الفلانى ).... ولا تنتهى الطلبات… والروح هى من تحاسب أمام الله وهى المسئولة لأنها عاقلة ولديها قدرة التمييز بين الخير والشر بالفطرة آلتي خلقها الله عليها ... فهى مسئولة أمام الله , لو تساهلت وسمحت للجسد الذي تقوده بارتكاب المعاصى ... ولو على الأقل المعاصى التي لا تحتاج الي تمييز مثل القتل والزنى والسرقة والأمور الأخرى آلتي لا يختلف عليها أى كائن عاقل ... هذا هو رأى ….  والله اعلم
ونعود لايات القرآن
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ق16
والنفس وهى هنا  فى هذة الآية ليست النفس الأولى أي الذات  بل هنا يشير إلى الحالة النفسية الداخلية لهذه النفس وما توسوس به للذات  اى الأفكار التي تدور فى مخه   وهذه النفس الداخلية هى التي تحاسب يوم القيامة وتذهب أما ألى النعيم او تذهب ألى الجحيم حسب ما تقول يات القران
والسؤال  أين تذهب  أرواح هذه الذوات بعد الموت ؟ ....  وما فائدة الأرواح  آن كانت النفس هى التي تحاسب ؟ ...
أم أنى سالت السؤال الخاطئ  ؟ 
  القرآن لم يشر من قريب او بعيد لروح الإنسان ... فهل كان يقصد حقا بان الإنسان ليس له روح وانه يحيا بالنفس فقط مثل الحيوانات كما تلمح الآية التالية
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38)

الآية تقول الدواب والطيور هى أمم .... مثلمــا البشر أمم .... وهى أيضا يوم القيامة ستحشر معنا ... اى ان كـــل دابـــة على الأرض ستـــحاســب.... والمعروف ان الحيوانات والطيور لها انفس .... ولا أظن ان لها أرواح كأرواح البشر  .... والقرآن شبه البشر بالدواب.... والآيات برغم كثرتها لا تذكر ولا تشير حتى لو بإشارات ضمنية بوجود روح للإنسان .... والغريب ان أجد فى الإنجيل إشارة توضح وتفسر ما يرمى إليه القرآن اقرأ معى

( فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم . هؤلاء هم المعتزلون بانفسهم نفسانيون لا روح لهم .) رسالة يهوذا1/18:19
وكم كانت دهشتى لوجود هذه العبارات داخل الإنجيل والتي تجيب عن السؤال الذي فرضته آيات القرآن فى موضوعنا
والإجابة جاءت صريحة وغريبة .... ومضمون الإجابة يقول يوجد أفراد من البشر يعيشون ويحيون بالروح و آخرين نفسانيون لا روح لهم ... وهل هذه الكلمات تشير الي اتباع القرآن ؟
كما قلت من قبل لن تجد للروح الإنسانية  وجود فى آيات
القرآن ... لان الروح الإنسانية  ليست من اهتمامات القران ...   فالنفس البشرية هى كل ما يهم الذى رفع  القرآن .... النفس أمارة بالسوء و القرآن . يوجه حديثة بالكامل للنفوس وليس للأرواح  .... النفس هى التى تشتهى وتحسد وتحقد وتكره ... النفس تحتكر كل ما هو رديء وتنجذب إليه . النفس ترتبط بالجسد  ارتباط وثيق ومحمد يقول آن لبدنك عليك حق ( دلعه )
أما الروح فهى على النقيض .. الروح تترفع عن الشهوات وهى التي يسكن فيها الضمير الذى يؤنب الإنسان على أخطاءه ... الروح دوما فى محاولة للتقرب الى الله .... الروح تحد من شرور النفس وتكبح جماحها فى كثير من الأمور .
لذا القرآن لا يعرف عن الروح شىء  لانه مرفوع ... والعجيب ان إخواننا المسلمين يعرفون عن الروح اكثر مما يعرفه رافع القران .
أعود مرة أخري الى المجموعة الثانية عن الروح
روح المسيح
عندما تكلم القرآن عن المسيح قال الحقيقة لكن بأسلوب غامض كعادته وبطريقة ملتوية لا تحمل المعنى الأصلي فقال:ـ

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 59]  ...ووضح عملية خلق آدم فى الآية التالية .....   فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين  [الحجر : 29] .  أى ان آدم نفخ فيه من روح الله مباشرة وما حدث فهو ضرورة من ضرورات الخلق لانه أول إنسان يخلق . وعلى هذا الأساس تخيل كاتب القران   ان هناك تشابه بين خلق آدم وولادة المسيح ... ولكن هناك فارق كبير بين الوضعين . آدم تم عمله من طين اولاً ولم يكن بكلمة كن , اى ان ادم لم يخلق من فراع او العدم بل تم تسويته قبل نفخ الروح به
. أما المسيح لو كان نبى عادى اى انسان كبقية البشر ما احتاج لنفخة الله وروحه  حسب ادعاء القران.
بل كانت تكفى كلمة كن من فم الله .... لماذا خص الله المسيح بروحة عن باقى البشر باستثناء آدم . ولان آدم كانت له ظروف خاصة .
هل عيسى يملك ان ينفخ الروح كما ينفخ الله ؟
الله يخلق (يسوى ) ادم من تراب ويفخ فيه نسمه حياة من روحه والسيد المسيح ( عيسى ) يخلق    
وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي
مقارنه خطيرة ما الفرق بين نفخة الله التى جعلت الحياة تدب فى اوصال آدم , ونفخة عيسى التى جعلت الطير تدب فيها الحياة وتطير , مقارنه تحير العقل , سيقولون ان الله يخلق بارادته اما المسيح يخلق بأذن الله , فاذا كان المسيح هو ذاته الله فعندما نقول بأذن الله فهنا سنجد ان المسيح يخلق باذن ذاته , لا يوجد خالق غير الله
 أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ النحل17
وهناك مغالطات فى آيات القرآن نفسها فمرة يقول فى سورة الأنبياء : 91
والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين  . يقول فنفخنا فيها من روحنا .......  
وفى سورة التحريم : 12.وهى تتكلم عن نفس الموضوع فيقول
ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين.  وهنا يقول... فنفخنا فيه من روحنا .

فى الآية الأولى الله نفخ فى مريم روحه .... والثانية لا اعرف النفخة كانت من نصيب من ... فهو يتكلم عن مريم ولكنه يقول فنفخنا فيه وليس فيها ... ام يقصد انه نفخ فى فرجها  لان حرف الفاء  فى كلمة  فنفخنا   تدل على ذلك نعم نعرف بالبداهة انه يتكلم عن المسيح لكن الغلطة هى ان المسيح وليس مريم هو الذى يستحق هذه النفخة الروحية  ام  يقصد ان روحه هى بذاتها هى المسيح … ونفخ ذاته داخل مريم . فنفخنا فيها من روحنا
وهل يجوز ان تكون هذه غلطة مطبعية.   ام ان اخوتنا المسلمين جاهزون بالإجابة كإعادتهم. أرجو ذلك ..... ويكرر مرة أخرى نفس المعنى بأسلوب آخر فى سورة النساء : 171 فيقول إنما   
 المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .
كلام غير واضح .... ( رسول الله وكلمته )   ألقاها      الى مريم            (  ورح منه  )....مش فاهم .... ماذا القى على وجه التحديد . القى الكلمة ام القى روح منه ...  ام انه يقصد ان المسيح كلمة الله التى ألقيت الى مريم هو هو روح من الله ...  ان كان هذا هو المقصود ... فالقرآن لم ياتى بجديد فقد قاله يوحنا فى انجيلة    
في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله )   يوحنا  1:1)
ومن الواضح من كلمات يوحنا  .... ان الكلمة هى المسيح ...  وان الكلمة هى أيضا الله فبالضرورة يكون المسيح هو الله  .. والقران يقول نفس القول .. وهذا ما وقع فيه كاتب القرآن بدون قصد ..... والقرآن بأقواله هذه  قد حسم موضوع فى غاية الأهمية وهو ان إنجيل يوحنا الذى حدث حوله لغط بانه ليس من الأناجيل الأصلية . وانه موضوع فى زمن متأخر اثبت كلام القران انه من الأناجيل الموثوق فيها ... القران أشار إليه ... من خلال استعارته لكلماته وان كانت قليلة ... 
معنى هذا ان  إنجيل يوحنا كتب فى زمن مبكر وانتشرت فكرة ( المسيح كلمة الله ).... حتى وصلت الى الجزيرة العربية , أظن ان إنجيل يوحنا  تداولته ايدى مسيحيى العرب ... فبرغم ان إنجيل يوحنا هو الوحيد الذى تناول موضوع الوهيه المسيح باستفاضة ووضوح., وهو ما يتعارض مع فكر القران الذى يحاول ان يهدم عقيدة الوهيه المسيح . نجد القران يعجب بالكلمات التى أتت فيه ويستعيرها ...... وهذا من عمل الله  ليفضح من كتبوا القران
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45

1913

  مجدى وليم رزق الله


الرجاء التعليق على الموضوع  لنعرف منكم الحقيقة