الاثنين، 7 أبريل 2025

فصل من فصول كتاب الكون لن ينتهى بأنكماش ولا تشتت

 




فصل من فصول  كتاب الكون لن ينتهى بأنكماش ولا تشتت

نظرية 

اعداد : مجدى وليم رزق الله




البداية
اشلاء اجرام بكل الاحجام , وبكل الاشكال الغير منتظمة , وغبار ,واتربة , لا شيء يدور , حركة عشوائية تعم الظلام الدامس , برودة متناهية , غازات لا تتحد ولا تنفصل هدوء سكون , موسيقى ناعمة من الحركة الرتيبة , التي تعم الكون كله , هناك شبه اجرام تتقارب فى حركة كلاسكية جميلة , يصتدما برفق , ويبتعدا بهدوء , ها هنا زوبعة اثيرية ناعمة تحرك اشياء وتعود للتوقف , ها هو حجرا اصابة الجنون , يرتع بين الاجسام بصورة غير منطقية , وهناك فى الجزء البعيد , سكون مطبق , والظلام دامس , لا حركة تذكر لا صوت , لاشی جدید , كم هائل في المادة المفككة , برغم أن بعضها يصل الى احجام مهولة , لكنه ليس له وزن ولا كتلة , لا يجذب اليه حتى الاحجار الصغيرة التي تستظل به , او تمر بجواره في وداعة . ... وجاء يوم ٠٠٠

وحان الوقت , وكانت كلمة كن , فكان أمر الله , انها زوبعة دبت بين الاثير فى نقطة ما من هذا الكون الهادی , ودارت الاجسام داخل الزوبعة , واستمرت تدور , ولم يهدء الدوران بل تحول لا عصار , جذب الاحجار والغبار والابخرة , ورويدا رويدا بدء يسرع في دورانه ويجذب . ما تطوله اذرعة فالكون مليء بالمادة على شكل غازات وسوائل واشعاعات ومعادن , وزادت سرعة الاعصار , و تحول لدوامة تجذب الكثير وتطرد القليل , وتزاحمت المادة داخل الاعصار وزادت كثافة المواد في بؤرته ولا عائق يعيق الدوران , وزادت كثافة ... المادة داخله , وزادت طاقة البؤرة الاعصارية وزادت الجاذبية , فجذب الاشياء البعيدة والقريبة , لم يترك شيء مادى خارجه , زادت الضغوط داخله , زادت حرارته وزادت طاقته ٠٠٠ وكان نور ۰۰۰ اصبح اتون عظیم , انگمشت المادة داخله , لتصبح نار وإشعاع و دخان و دوی فظيع و انفجارات لا تتوقف , وانصهرت كل اجزاء المادة حتى ذرادت المواد انفجرت و طبخت واعيد تشكيلها , وانفصلت المادة المظلمة , التي لا تتحد ولا تتفاعل مع اى شي , تخرج المادة المظلمة من الاتون لتحيط به , وتحجب ضوء واشاعة وحرارة الاتون , ولا تحجب جاذبيته الجبارة , وكان الفراغ الذي سحبت منه المادة مساحات شاسعة تقاس ببلاين البلاين من السنين الضوئيه , ولا يوجد بها اى مادة , ان كل المادة هناك في قلب الاتون الذي يستعد لقذف ما يزيد عن حاجته , الذى وصل الى حاله كتلة لا يتصورها , عقل وضغط داخلى ليس لدينا مقياس له ... ونشئ من دوران الاتون حول نفسه , قوة جذب لا متناهية وها هي دفعه انفجاريه يقذفها الاتون الى الفراغ الكونى , كميه هائله من المادة المنصهرة , والغازات المشتعلة والتي تمثل المادة فى حاله غازية , انه قذفها بعيد منه لكن قوة جذبيه المستمدة من سرعة الدواران تشدها وما كان منها الا ان تدور حوله مبتعدة عنه مجذوبة اليه وتبداء الرحله بالابتعاد عنه ببطئ شديد , وتكون هناك كميات أخرى من المواد المنصهرة , التى يقذفها الاتون على فترات متباعدة او متقاربة , وتاخد هذه الدفعات مدارات حول الاتون وتبداء تبرد رويدا رويدا , وتأخذ اشكال المجرة المختلفة , تبدء بالمجرة الغير المنتظمه , ثم اللولبية , ثم بيضاوية , ثم عدسی , ثم الكوازار , لتتحول الى ثقب اسود يلتهم نفسه ليسقط مرة اخرى في دوامة قلب الاتون العظيم مرة اخرى , ان هذا يحدث على مدى مليارات من السنين ليكتمل نظام هذا الكون العظيم حسب ناموس الله واظن ان فى اماكن اخرى من هذا الكون حدثت نفس الظاهرة , مُتأثرة بما حدث وتنتشر اكوان منفصلة حولنا هذا ما تخيلته لبداية نشأة الكون المنظم الموضوع له ناموس ازلی



نقد :: نظرية النموذج الساخن التي وضعها الفزيائى النظري  جاموف 

١٩٤٦ الى ۱۹۵۲ ۰۰۰۰۰۰۰۰ وهى النظرية التي لاقت استحسان الاوساط العلمية لتفسير بدا الكون , ومضمونها كما كتبة الدكتور احمد الناغي في مجلة العربي العدد ٤١٢ مارس ۱۹۹۳ فى مقالة عنوانها الانفجار العظيم .....
 منذ حوالی ۱۰ الی ١٥ الف مليون سنة لم يكن هناك شي , وفجاء كان الامر الالهى للكون كن ۰۰۰۰۰۰ فدارت عجلة الزمن بدا من الثانية صغر ۰۰۰۰۰۰ ووجدت نواة كونية مادية قطرها حوالي ١٤ مليون كليو متر , أي اقل من قطر الكون الحالي بـ ( واحد وامامة ٣٣ صغرا ) مرة وكثافة اكبر من كثافة الماء بحوالى ( واحد وامامة ٩٧ صغرا ) ودرجة حرارة مطلقة , وفي الحال حدث انفجار مروع وهائل ۰۰۰۰ وتدافعت المادة الاولية الملتهبة بسرعة تقارب سرعة الضوء في جميع الاتجاهات ,  وفي الحظات الأولى من الانفجار العظيم يبداء الفصل بين المادة وصديد المادة ٠٠٠٠٠
وعند ما يبلغ عمر الكون الوليد ثانية واحدة تكون حرارته قد هبطت الى عشرة الاف مليون درجة مطلقة , وهنا تبداء مرحلة الاندماج النووى , حيث تتكون انوية الهيد روجين , وتتحد مع بعضها مكونة انوية الهيليوم , ومن هذه الحالة الغازية المُتاينة يتكون الهواء والماء , وعنــد مـــــــا يصير عمر الكون ۱۰۰ ( مائة ) ثانية ( اذا كان عمر الكون سنة واحدة فان ٣٠٠ الف سنة = ١٠ دقائق ) ۰۰۰۰۰۰۰۰

وعند ما ينمو الكون الصغير ويبلغ من العمر الف عام تكون درجة الحرارة قد هبطت الى مائة الف درجة مطلقة ,٠٠٠ اما الكثافة فتصبح اقل من كثافة الماء بـ ( واحد وإمامه ١٥ صفر ) وتبداء الالكترونات في الارتباط بالانوية ٠٠٠٠ معطية الذرات التي نعرفها اليوم . 
وبعد ان يبلغ الكون عمر حوالي الف مليون سنة تتوحد الذرات مكونة المجرات الاولية التي تتولد بداخلها النجوم اما عندما صار عمر الكون عشرة الاف مليون سنة تكون النظام الشمسي وتقول النظرية ايضاً ان الكون يمتـــــــــــد وان الكون الى تشتت  .......

وعن اصداء لحظة ميلاد الكون ٠٠٠ يقول الكاتب احمد الناغي في نفس المقال , درس علماء الفزياء الكونية منذ ٤٥ سنة مضت الخواص الضوئية الجزئيات السيانوجين في غاز المجرة ما بين النجوم ۰۰۰. وقد اكتشفوا  في الفضاء الكوني شعاعا کهرومغناطسيا يبلغ طول موجته ٢٥ ر ٠ ســــم وكانت الموجات تاتي من الكون من كل الاتجاهات بقدرة تزيد بمائة الف مرة ( ۱۰۰۰۰۰) مرة عن قدرة الاشعاع من كل المنابع الكونية المعروفة ولم يحاول احد تفسير مصدر هذه الاشعاعات وفي عام ١٩٦٥ صنع الباحثان في مختبر شركة بيل - تليفون - بنز باس و ويلسون نظام اتصال بواسطة الاقمار الصناعية على موجة طولها 7.3 ســـــــــــم ولضمان عمل الاجهزة بصورة طبيعية وجبت دراسه كل التشويشات على طول هذه الموجة ۰۰۰. وعند ما بدالهم انهم استطاعوا القضاء على التشويشات اللاسلكية المحتملة ٠٠٠ واصلت الاجهزة ذات الدقة العالية تسجيل اشعاع ذى قدرة عالية ياتي بانتظام من كل حدب وصوب , وهكذا تم رصد الاشعاع الحرارى الكوني المتبقى ( الخلفية الكونية ) ..

لنشاهد السنين الماضية الموغلة في القدم .........

لقد انطلقت هذه الاشعاعات الغزيرة عند لحظة الميلاد العظيم للكون

وكانت درجة حرارتها ملاين من الدرجات المطلقة ومع توسع الكون ومضى السنين والقرون اخذت تبرد , حتى وصلت الى درجة حرارة 3 درجات مطلقة , 
لقد كانت اكتشاف بنزيا س وويلــــــسـون للخلفية الكونية انتصار حقيقيا لنموذج الانفجار العظيم مما استحقا علية جائزة نوبل في الفزياء ..

ان الامر لم يتوقف عن هذا الحد ۰۰۰ بل اجريت قياسات اكثر دقة للخلفية الكونية , ففى ۱۸ نوفمبر ۱۹۸۹ اطلقت وكالة الفضاء الامريكية ناسا قمرا صناعيا كونيا سمى يمرتاد الخلفية الكونية ٠٠٠ (كوبي ) في مدار ارتفاعة ٦٠٠ كيلوا متر , ويدور حول الارض , ومزود بادق الاجهزة التي اخترعها الانسان , وجاءت النتائج باهرة , فان طيف الاشعاع الكونى المتبقى , كما قيس بواسطة ( كوبى ) يتفق جدا مع رجة حرارة ۲,۷۳۵ درجة مطلق , الى ذلك تم اكتشاف فروق محلية طفيفة جدا في درجة الحرارة تبلغ واحد على الالف مليون من الدرجة , كما ان هناك رعشة اورفرفة في الموجات الاثيرية التي ولدت منذ لحظة الانفجار العظيم ودامت حتى الان *

عن مجلة العربي ( الانفجار العظيم ) ان الدكتور احمد التلاقي العدد

۱ مارس ۱۹۹۳ = = =

ملحوظة وتعليق منى انا المؤلف مجدى وليم عن مصدر هذه الاشعاعات والترددات التي هي اقوى مائة الف مرة من أى منبع في الكون , انما تاتى من باطن الكون ومن قلبه الذى لا يهــداء من الاتون العظيم ٠٠٠٠ ولا يمكن ان يكون هذا صدى الانفجار الاول بسبب بسيط ٠٠٠ وهو ان كل الاشعاعات المرائية والغير مرائية ( اللاسلكية ) تسير بسرعة الضوء المعروفة ٠٠٠٠٠ وعند ما حدث الانفجار الاول كانت هذه الترددات اسرع من اى جرم ( مجرة ) اوسديم وبالتالي  فانها قد سبقتنا بمراحل في أغوار الكون , ولا يمكن أن تكون معنا في رحلتنا في الكون . المؤلف .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق